مخيم السبينة للاجئين الفلسطينيين في ريف دمشق

مخيم سبينة

إعداد: نور عويس
المصدر: المحامي محمد هيثم فريجة – من سكان مخيم السبينة

أولًا: الموقع الجغرافي

يقع مخيم السبينة جنوب العاصمة السورية دمشق، ضمن ريف دمشق الجنوبي، ويبعد حوالي 14 كم عن مركز المدينة. يحده من الشمال حي السيدة زينب، ومن الغرب منطقة البويضة، ومن الجنوب بلدة حجيرة، ومن الشرق منطقة غزال الصناعية. وتبلغ مساحته التقريبية نحو 0.27 كيلومتر مربع.

يتأثر المخيم بقربه من مناطق النزاع خلال الحرب السورية، ما انعكس سلبًا على استقراره، في حين أن قربه من العاصمة أتاح لبعض السكان إمكانية الوصول إلى الخدمات والأسواق.

ثانيًا: التسمية

سُمّي المخيم بهذا الاسم نسبة إلى بلدة “السبينة” التي أُنشئ فيها بعد نكبة عام 1948.
يرجح أن أصل الكلمة يعود إلى “السَبَن” (نوع من الأعشاب) أو “السبن” بمعنى الأرض المنبسطة، إلا أن الروايات التاريخية المؤكدة حول أصل التسمية لا تزال غائبة.

ثالثًا: عدد السكان والتركيبة الديموغرافية

قبل اندلاع الأزمة السورية، قُدّر عدد سكان مخيم السبينة بنحو 22,000 نسمة، غالبيتهم من اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من شمال فلسطين، خصوصًا من صفد، طبرية، وحيفا.

شهد المخيم نزوحًا شبه كامل خلال سنوات الحرب، لكنه عاد تدريجيًا لاستقبال سكانه اعتبارًا من عام 2017.

رابعًا: البنية التحتية

تحوّلت المساكن في المخيم من أبنية بسيطة (طين وصفيح) إلى أبنية إسمنتية غير منظمة شُيّدت بشكل عشوائي.

الطرقات: ضيقة ومعبدة جزئيًا، لكنها تفتقر إلى التنظيم.

الكهرباء: متوفرة مع انقطاعات متكررة.

المياه: تصل بشكل متقطع عبر الشبكة الحكومية، ما يدفع السكان للاعتماد على خزانات وآبار.

خامسًا: الخدمات الأساسية

المياه: تصل بشكل متقطع من الشبكة العامة.

الكهرباء: تعاني من انقطاعات طويلة، خاصة شتاءً.

الصرف الصحي: ضعيف، ويحتاج إلى صيانة شاملة.

النفايات: تُجمع جزئيًا من قبل البلدية، مع غياب نظام منتظم.

الاتصالات: تغطية خلوية وإنترنت موجودة لكنها غير مستقرة أحيانًا.

سادسًا: التعليم والمدارس

المدارس: تدير الأونروا عددًا منها، إلى جانب مدارس حكومية.

المراحل التعليمية: تشمل التعليم الابتدائي والإعدادي.

التحديات التعليمية:

اكتظاظ الصفوف.

نقص الكوادر المؤهلة.

بنية تحتية ضعيفة.

غياب الدعم النفسي للأطفال.

مراكز أخرى:

معاهد مهنية تابعة للأونروا.

مراكز أهلية ودور قرآن.

مبادرات شبابية للتقوية ومحو الأمية.

سابعًا: الصحة والخدمات الطبية

عيادة الأونروا: تقدم خدمات الطب العام، الأطفال، النسائية، وبعض التحاليل.

الخدمات الطبية:

معاينات أولية.

صرف أدوية أساسية مجانًا.

إحالات إلى مشافٍ حكومية أو تابعة للهلال الأحمر.

التكاليف: ترهق كثيرًا من العائلات، خاصة في الحالات المتقدمة.

ثامنًا: الحياة الاقتصادية والاجتماعية

مصادر الدخل:

حرف يدوية، تجارة محلية، وظائف حكومية، مساعدات من الأونروا، وتحويلات من الخارج.

الأسواق: سوق شعبي متنوع.

مشكلات اجتماعية:

ارتفاع البطالة.

تسرب مدرسي.

تعاطي مخدرات في بعض الأوساط.

غياب أماكن ترفيه للأطفال والشباب.

تاسعًا: التحديات والمشكلات الرئيسية

بنية تحتية متردية.

بطالة عالية وقلة فرص العمل.

نقص في خدمات الصحة والتعليم.

تأخر في إعادة الإعمار.

المنظمات العاملة:

الأونروا (تعليم – صحة – مساعدات).

الهلال الأحمر الفلسطيني.

جمعيات محلية ومبادرات شبابية.

عاشرًا: المستقبل والتطوير

لا توجد خطط حكومية شاملة حتى الآن، باستثناء بعض التحسينات التي تنفذها الأونروا أو جمعيات محلية.

تطلعات السكان:

بيئة آمنة.

فرص عمل حقيقية.

تعليم نوعي.

خدمات وبنية تحتية مناسبة.

مشاركة بالمشاريع التنموية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *