شبكة فلسطينيو سورية | إعداد: نور عويس
أعلنت وزارة التربية السورية عن إعادة افتتاح ثانوية اليرموك للبنات مع بداية العام الدراسي 2025-2026، في قرارٍ لاقى ترحيباً واسعاً من الأهالي والطالبات، رغم التحديات التي ما زالت تعترض طريق تعليم آمن ومستقر، وذلك بعد سنوات من التوقف بسبب الدمار الذي لحق بمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية،دمشق .
وأكد أمين السر في مديرية التربية، الأستاذ لؤي عزوز، أن التسجيل سينطلق اعتباراً من 19 نيسان/أبريل 2025، أيام السبت من كل أسبوع، بين العاشرة صباحاً والثانية عشرة ظهراً
وأيدت الطالبة (أ. ع) – التي فضلت عدم ذكر اسمها كاملاً – القرار، معتبرةً إعادة الدوام داخل المخيم “أولوية” لها وهي في الصف الحادي عشر العلمي. وأكدت أن القرار جاء استجابةً لطلبات متكررة من الأهالي والطالبات على مدى سنوات، بعد أن توقفت المدرسة عن العمل عام 2012 إثر الدمار الذي لحق بالمخيم جراء الأزمة السورية.
وأشارت إلى أن المجتمع المحلي رحب بإعادة الحياة للمدرسة، التي تأسست عام 1957 كواحدة من أبرز المؤسسات التعليمية للاجئين الفلسطينيين، واستفادت منها أيضاً طالبات سوريات بسبب جودة تعليمها.
تحديات البنية التحتية والكادر التعليمي:
رغم تجهيز منظمة الأمم المتحدة للتنمية(UNDP) البنية التحتية للمدرسة عبر مشروع ترميم بدأ عام 2024، إلا أن التحدي الأبرز يتمثل في صعوبة تأمين كادر تدريسي كافٍ ومحترف، وهو ما واجهته المدرسة في العام الماضي.
رغم أهمية القرار، يؤكد الخبراء أن ضمان تعليم آمن يحتاج إلى حلّ أزمات التنقل، وتأمين كوادر تعليمية كفؤة، وتعزيز الدعم النفسي للطالبات النازحات، وإعادة تأهيل البنية التحتية بشكل كامل. وبانتظار ذلك، تبقى خطوات مثل افتتاح ثانوية اليرموك بارقة أمل لأهالي المخيم، الذين يعلقون عليها آمالاً لاستعادة جزء من حياتهم التعليمية المفقودة.